اجذب انتباه زبائنك ومشاعرهم بالقصة التسويقية Storytelling

هاني رجب

عام

"يجد الدماغ البشري مزيداً من السهولة في استيعاب القصص أكثر من الاحتفاظ فقط بالمعلومات الصرفة والمجردة"
Storytelling هي كلمة يقوم معناها على أكثر من مجرد رواية قصة أو سرد حكاية، بل يقوم على أسلوب تسويقي احترافي يعمل على أسر انتباه الجمهور، أو نقل رسالة معينة بفعالية أكبر وزيادة المبيعات، لكن في أيامنا هذه لا يكفي أن يكون لديك أفضل الأفكار ونقلها بأية طريقة كانت من دون وجود استراتيجية فعالة وقادرة على جمع الجمهور وتحفيزه على التفاعل، لن تستفيد أبداً من أية استراتيجية تضعها بهذا المعنى، حيث يتميز في السوق مَن يكون قادراً على إقامة تواصل قادر على جذب الناس والمحافظة عليهم في حالة تفاعل ليشعروا بالمزيد من الأمان للشراء، وأفضل طريقة للقيام بذلك هي عن طريق استخدام أسلوب القصة التسويقية لذلك هل شعرت بالمزيد من الحماس لتتعرف على هذه التقنية الذكية والتي يمكن أن تساعدك على جذب المزيد من العملاء والزبائن لأعمالك التجارية؟
إن الاعتماد على القصص يعمل على تحفيز أجزاء من الدماغ المرتبطة بالبصر، بالمذاق وبالصوت والحركة، والتي يمكنها التأثير على شخص ما في اختيار منتَج بدلاً من آخر على الرغم من أن المنتجين معاً يعدان بحل المشكلة ذاتها، فإذا بحثت عن منتَج يساعد على معالجة مشكلة الأرق، فقد تتعاطف وتتفاعل مع قصة معينة تصف المشكلة وتشرح أعراضها وطرق التغلب عليها أكثر من مجرد قراءة دراسة تعرض بيانات ديمغرافية تتحدث عن الموضوع ذاته، يكمن الاختلاف بين الإعلانات في طريقة النهج والتطرق للموضوع بينما تعمل البيانات على جذب الانتباه إلى الأرقام التحذيرية، حيث تعمل القصة على انسجام المنتَج أو الخدمة والتقريب بين العلامة التجارية والمستهلكين بكلمات قليلة، كلما تعلمت وأتقنت هذا الفن باكراً في التعامل مع جمهورك، كلما كانت النتائج أفضل لأعمالك التجارية، سواء على صعيد المبيعات أو من خلال التفاعل.
فما أهمية أسلوب القصة التسويقية؟
إن رواية قصص ذكية وجيدة من خلال أسلوب الـقصة التسويقية ليس مهماً فقط لتثبيت الرسالة التي يجب إيصالها للجمهور وحسب، بل لإنتاج مواد جذابة جداً فريدة من نوعها وتزداد من خلالها الفرص في كسب التحويلات لكن بالإضافة لذلك، هناك المزيد من المزايا التي يمكن للشركة أن تحققها من هذه التقنية!!
أولاً: يربط الناس بالمنتجات ويولد التعاطف بينهم.
كما ذكرنا منذ قليل، تؤثر العواطف على العمليات المنطقية، بهذا المعنى يسمح أسلوب القصة التسويقية بكسب الجمهور بسهولة أكبر.
ثانياً: تعمل على الترويج للعلامة التجارية بطريقة أقل استعراضاً.
سأكون واضح بعض الشيء وصريح معك، لا أحد منا يحب الدعايات التطفلية والتي تحاول بيع شيء ما بإصرار بالذات في عالمنا اليوم، حيث يتم تقاذفنا بالمحتوى في كل يوم وفي كل لحظة، في مثل هذه الظروف تعد استراتيجية القصة التسويقية استراتيجية باطنية وذكية في الترويج، يكمن الهدف منها في توليد تواصل شعوري مع الناس وكلما كان هذا التواصل أكبر، كلما مال الناس أكثر إلى التعرف بدافع فضولهم على الشركة.
ثالثاً: توليد المزيد من التفاعل.
كما رأينا، تعمل القصص الجيدة على توليد التفاعل والتعاطف مع الجمهور وعندما يحدث ذلك، يشعر الناس أنهم أكثر استعداداً للتفاعل مع هذه المحتويات، سواء من خلال التعليقات، أو وضع إعجاب أو مشاركة المنشور، فكلما تحقق مستوى أكبر من التفاعل، كلما ضمنت علامتك التجارية المزيد من الاعتراف بها ومنتجاتها وخدماتها في السوق.
شاركنا هل تعرف أكثر عن أهمية القصة التسويقية وهل ترى أنها مناسبة لتسويق شركتك؟
الكاتب

هاني رجب

Comments component goes here ...